￤الـزمـن الـذي سـرقتـه الـريـاح𐄉𖠄

⺌ 𝐖𝐄𝐋𝐂𝐎𝐌       𝐭𝐨 𝐦𝐲 𝐛𝐨𝐥𝐠     ⸃⸃

‏₊    ▬▬▭▬▬    ⬮⬯⬯ ₊

‏━━━━━━━──── ——————―——

‏𝐈 𝐇𝐨𝐩𝐞 𝐘𝐨𝐮 𝐋𝐢𝐤𝐞 𝐈𝐭     〇   〇   〇

  ─━━   𝐡𝐚𝐯𝐞 𝐚 𝐧𝐢𝐜𝐞 𝐝𝐚𝐲     ━━─

#قسم_الدعم

في قرية صغيرة تُدعى "ريحان"، كان لكل بيت فيها قصة تُروى تحت ضوء القمر. كانت القرية محاطة بالجبال العالية والسهول الخضراء، لكن الشيء الأكثر غموضاً كان الرياح التي كانت تهب دائماً دون اهتمام. عُرف عن هذه الرياح أنها تحمل معها أسرار الزمن نفسه.

في أحد الأيام، كانت هناك فتاة تُدعى ليلى. كانت تبلغ من العمر ستة عشر عاماً، وكانت تحب الجلوس في الحديقة والاختباء بين الزهور الوردية. كان لديها حلم واحد: أن تعرف ماذا سيحدث في المستقبل. كانت تصغي دائماً الى قصص جدتها التي كانت تحكي عن الماضي والأوقات الجميلة التي عاشتها.

ذات مساء، بينما كانت ليلى تجلس على حافة بركة صغيرة في حديقة منزلها، شعرت بنسيم دافئ يتسلل من خلال الشعر. اندهشت عندما رأت شيئاً غريبًا. كان هناك ثعبان ذو ألوان زاهية يلتف حول أغصان شجرة قديمة. اقتربت ليلى بحذر وأحست بفضول عميق.

قال الثعبان بصوت ناعم: "مرحبًا، ليلى. أنا ثعبان الزمن. لقد جئت لأخبرك أن الرياح قد سرقت أجزاءً من الزمن في قريتك. إذا أردت أن تستعيدي ما فقدته، يجب عليك القيام برحلة إلى مكان بعيد."

تردد قلب ليلى، لكنها تحدثت إلى نفسها: "هذه فرصتي لمعرفة ما سيحدث في المستقبل!" لذا قررت أن تتبع الثعبان.

قادها الثعبان إلى جبل عالٍ حيث كان الزمان يتلاقى مع الرياح. كان هناك مدخل غريب يشبه الكهف. أخبرها الثعبان: "عليك الدخول وحدك. وفي الداخل، ستواجه تحديات تتعلق بالماضي، الحاضر، والمستقبل."

شجعت نفسها ودخلت الكهف. في الداخل، كان المكان مظلماً وبارداً. وبهذا الشعور بالوحدة، لمحت خيوطاً من الضوء تومض في الزوايا. بدت هذه الأضواء وكأنها تروي قصصًا عابرة للزمان.

وأثناء تنقلها أخيراً من منطقة إلى منطقة، وجدت نفسها في غرفة مليئة بالذكريات. كل جدار كان يحمل صورة لأحداث مرت في قريتها. رأت أسرتها، أحبابها، وكل اللحظات السعيدة التي عاشتها. لكن فجأة، تغيرت الألوان وظهرت الصور كأنها محبوسة في دوامة من الرياح. شعرت ليلى بضغط كبير.

إذ فجأة، سمع صوتاً قوياً: "من هنا، من سرق مني الزمن؟" كان صوتاً عميقاً يوحي بالسلطة. كانت الرياح تتحدث. تجمعت في المكان. تصورت ليلى أنها لم تكن فقط أمام خطر بل كانت في قلب المشكلة.

"أنا ليلى، أريد أن أستعيد الزمن المسروق. قريتي تحتاجه!" قالت بجسارة.

تحدثت الرياح مرة أخرى: "لكي تستعيدي ما فقدته، عليك مواجهة ماضيك وأحزانه. هل أنت مستعدة لذلك؟"

بصوت عازم، أجابت: "نعم، أنا مستعدة."

في تلك اللحظة، جثت ليلى على ركبتيها وأقفلت عينيها. بدأت اللحظات الماضية تتجلى أمامها بكل وضوح. رأت جوانب من حياتها كانت تتجنب التفكير فيها، فقدان بعض الأحبة، واللحظات التي شعرت فيها بالوحدة. لكن في كل الذكريات، استشعرت القوة والحب الذي كانت تحمله تلك المواقف.

مع كل لحظة، شعرت أن الرياح تتلاشى، وأنها تستعيد شيئاً فشيئاً من الزمن الضائع. حين أنتهت من استعراض ماضيها، اجتاحت البرودة الغرفة، وحفت أريد أن أقول الوداع مع الأيام الماضية.

وفجأة، استدارت ليلى نحو الرياح وقالت: "أنا مستعدة لمواجهة كل ما يأتي. أحب الماضي، لكني أريد أيضاً أن أعيش الحاضر والمستقبل."

الرياح صمتت قليلاً، ثم تمايلت برفق. "حسناً، ليلى، لقد أظهرت شجاعةً. أعدك بأنني سأعيد لك الزمن المسروق، لكن عليك أن تتعلم كيفية استخدامه بحكمة."

استقبلت ليلى الوعد بابتسامة، وفتحت أعينها لتجد نفسها عائدة إلى الكهف. كانت الأضواء تتلألأ من جديد، لكن تجديد الزمان كان واضحاً.

عادت إلى قريتها، حيث كانت الرياح ما زالت تهب ولكل شيء مكانه وزمانه. فجأةً، بدأت التغييرات تتحقق. عادت الأحلام القديمة من جديد، وعادت لحظات الفرح مع عائلتها وأصدقائها.

تغيرت ليلى، وبدأت تحدث الجميع عن أهمية تقدير اللحظة الحاضرة. عرفت أن الماضي هو وقود للمستقبل، وأن الحاضر هو الهبة التي يجب أن نستمتع بها.

استمرت الرياح في الهبوب، لكن ليلى لم تعد تخشاها، بل أصبحت صديقتها. قالت بقلوب المحبة: "الزمن ليس شيئًا يمكن سرقته، بل هو تجربة نعيشها بأنفسنا."

ومنذ ذلك اليوم، أصبحت الرياح تجلب معها ذكريات الحاضر والمستقبل، وليس فقط ما سُرق من الزمن. وبفضل شجاعة ليلى، تعلم أهل الريحان أن كل لحظة ثمينة وأن الزمن، على الرغم من سرقته، هو مجرد رحلة يجب علينا جميعًا الاستمتاع بها.

⺌ 𝐓𝐡𝐞 𝐞𝐧𝐝   ⸃⸃

‏₊    ▬▬▭▬▬    ⬮⬯⬯ ₊

‏━━━━━━━──── ——————―——