╔─────┨ ۞ ┠─────╗

••┈❀☆『﷽』☆❀┈•••

╚─────┨ ۞ ┠─────╝

◇الكاتبة:شيري◇

◇النوع: أقصوصة◇

◇زمن الكتابة: يوم◇

◇التصنيف: درامي ، واقعي ◇

.      .      .       .       .       .

#KIC_RB

إنها الأبدية ، بل إنها الأزلية ، التى أرغب فيها ببقائك معي..

مشاعري المضطربة تطفو في غياهب نفق علاقتنا المظلمة ..

أصبح وجودك بعد كل هذه السنوات ، هامشيّ ، لا يكاد يذكر ..

ماذا عساي أفعل لأتجنب خطر الإنفصال ؟

كيف أنجو بنفسي من ظلام الإنكسار والإنخذال ..

أشعر بدُهمة سمائي وإكفهرارها ،

إنها صفعات الزمن الموجعة ، التى تأخذ منك أغلى ما تملك ..

ثم تتركك وحيداً تتخبط في ديجور صباح معتم !

✿✧━━━▣━━━✦✿

امتطيت حصاني الأبلق وأخذت أجول بين ثنايا إسطبلي ..

يحيط بي جمال الطبيعة الرائعة ، وتشدو من حولي

عصافير مغردة ، ونسمات الهواء الباردة تلعب بخصلات

شعري الأسود الطويل ، وترتطم بوجهي ، فأشعر

بالإنتعاش في بداية يومي الجديد ..

انهيت جولتي الصباحية ، وقمت بالعودة مع حصاني

إلي مكانه المعتاد ، شعرت لأول مرة بمدى إرتباطي

(بليزا) حصاني الأبلق ، وكم تخالطني من مشاعر

الحب والود لها ، نزلت من على ظهرها ، وأخذت

أربِّت على رأسها وأمسح عليها بيدي ، وأنا أبتسم

لها وأعانقها ، وهي مرتاحة بين ذراعيّ ،

وكأنها تبادلني مشاعري وتغمرني بفتنتها ..   

✿✧━━━▣━━━✦✿

ثم أخذت أسير في حديقة منزلي وأنا أتابع بنظري

كل ما يدور من حولي ، نافورة الماء في وسط

المنزل ، والماء يتساقط من الجانبين ،

جلست علي الكرسي المقابل لها ، وأخذت

أعدّ على أصابعي الأرقام ، كطفل صغير

يحاول تذكر شيء من الماضي ،

وعلي وجهي إبتسامة وأنا أرى كم أصبحت

طفولية ، ثم لم تلبث إن اختفت إبتسامتي ،

وبدأت الدموع تغمر مقلتيّ ، وتنزل على صفحة

وجهي الأبيض ، كحبات جمان اجتمعت في

كفِّك ثم سقطت وتناثرت على الأرض ..

✿✧━━━▣━━━✦✿

ومع نهاية يومي جلست على الكرسيِّ الموجود

بغرفتي ، وأخذت أنسج أحرفي أصول وأجول

في أعماق فؤادي ، وأُخْرِج مكنونات صدري ،

لقد عبث الفتى بقلبي ، وأدمى جَناني ،

حتى أصبحت كصفحات الكتاب الأبيض

الذي لا تجد شيئاً مكتوباً بداخله .

حاولت أن أفهم ، سعيت وناضلت وقاومت

كثيراً ، ولكنني لم أَجْنِ في النهاية إلا الغدر والخيانة !

علمت إني لم أكن سوى مجرد رقم بين أرقام متعددة

يملكها ، كنت مجرد شخص يريد قضاء بعض الوقت

ليتسلى معه ، ليضحك ، ليرضي غروره المريض ،

كنت لعبة جديدة ، وجميلة ، ما إن يملّ منها حتى

يُلْقي بها ، ويذهب للبحث عن غيرها ..

لقد رضيت بِقَدَري ، ولملمت بقايا بعثرتي ،

وقررت أن أفتح صفحةً جديدةً ، أبدأ بها حياتي القادمة ..