『 قهوةٌ بنكهة السكينة والروح 』

╭──╯Little Angel╰──╮ ໒꒱

╰︶﹉⋛⋋⊱⋋๑翅膀๑⋌⊰⋌⋚﹉︶╯

ʚ ɞ        ᨳ #Ellaଓ         ᪗ ଓ          ᨦ ദ

ઈઉ            ཐིཋྀ           𑆪ིྀᩧദ     

♡.﹀﹀﹀﹀.♡ .

✩˚‧˚ᡣ︵‿₊

Welcome to my blog!

‿‿‿‿‿‿‿‿‿‿‿‿‿‿‿‿‿‿‿‿‿‿‿

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

في لحظاتٍ خافتة من الصباح، حينما لا تزال الأصوات ناعسة والضوء يتسلّل بخجلٍ من بين الستائر، يظهر الروحاني — ذلك الكائن الحالم الذي يرى ما لا يُرى، ويسمع ما لا يُقال. لا ينهض فقط من نومه، بل يستفيق قلبه، وكأن نبضاته تنضبط على إيقاع العالم من جديد.

يمدّ يده إلى كوب القهوة وكأنه يُمسك بمفتاح سرّي، لا ليشربه وحسب، بل ليبدأ طقس التأمل. يرفع الكوب بهدوء، يستنشق البخار المتصاعد منه كما لو كان عطرًا نادرًا من زمنٍ بعيد. في تلك اللحظة، لا يكون الكوب مجرد مشروب، بل لوحة زيتية هادئة رسمت بألوان البني والذهبي، ينعكس فيها خيال وجهه وتوهّج الشعور.

تتغلغل القهوة في جسده كهمسة ناعمة، تملأه بدفء لا يقال، بل يُعاش. كل رشفة كأنها لمسة من يد خفية، تُربّت على قلبه، وتدعوه للجلوس مع نفسه. ينظر حوله، فيرى كل شيء بطريقة مختلفة: فوضى الكتب على الطاولة تصبح كأنها تعمُّد تعبيريّ، وخيوط الشمس على الأرض لوحة ضوئية مرسومة بعناية.

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

بعض الكتّاب يرون هذه اللحظة بمنظار آخر. هي لحظة الميلاد — لا لليوم فحسب، بل للفكرة، للجملة، للإلهام. كوب القهوة هو الرفيق الصامت الذي يمنحهم حضورًا ذهنيًا متفردًا. يقول أحدهم: "كأنني لا أكتب إلا إذا احتضنت كفي هذا الكوب، وكأن الكلمات تنبع من قاعه." وآخر يهمس: "القهوة لا تُكتب بها القصص، بل تَكشفها."

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

أما الروحاني، فلا يمرّ بموقفٍ دون أن يضفي عليه بُعدًا فنيًا. إذا نظر إلى قطرة ماء على نافذة، رآها دمعةً من الغيم. إذا مرّت قطة صغيرة أمامه، سمع في خطواتها قصيدة صامتة عن البراءة. وإذا تحدث أحدهم عن حزنٍ خفي، رأى فيه لونًا داكنًا يحتاج إلى لمسة من نور.

هو لا يزين الأشياء، بل يكشف جمالها المختبئ. يعرف أن الحياة ليست دائمًا براقة، لكنها دائمًا فنيّة، لمن يملك العين التي ترى، والقلب الذي يحسّ.

وفي نهاية اليوم، يعود إلى كوب قهوته الآخر، لكن هذه المرة ليست للصحوة... بل للتحية الأخيرة للهدوء، للامتنان، وللحياة كما يجب أن تُرى:

لوحة عظيمة، لم تُرسم بعد.

⌯ ˖ ꒰͡ ͜ ï ͜ ͡꒱

الفن من منظور طاقي مع كوب القهوة

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

في عالمٍ يمضي سريعًا ويضجّ بالأصوات والأحداث، هناك لحظات لا تُقاس بالوقت بل تُقاس بالطاقة، بالذبذبات التي تعبر القلب وتستقر في الروح. إحدى تلك اللحظات النادرة التي تنتمي للهدوء والعمق والاتصال، هي لحظة احتساء كوب قهوة في سكون الصباح أو تأمل الغروب. لكنها أكثر من مجرد عادة، وأكثر من متعة حسية… إنها فنّ طاقيّ متكامل.

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

✦ الطاقة التي يحتضنها كوب القهوة

القهوة ليست مجرد سائل بنيّ اللون يُسكب في فنجان. إنها كائنٌ حيّ صغير ينبض بحرارة، يحمل في ذراته قصص الأرض، ورائحة البيوت، وهمسات الجدات، وصمت المقاهي، وهدوء العزلات. كل رشفة من القهوة هي انتقال لطاقة النبات من التربة إلى الجسد، ثم إلى الروح.

الروحانيّ، أو من يرى الحياة من عدسة الطاقة، يدرك أن كوب القهوة يحمل ذبذبة مهدئة إن احتُسي بوعي. هو ليس من يشربها بسرعة لينتقل إلى العمل، بل من يصغي إليها، وكأن في البخار المتصاعد منها رسالة خفية لا تُقال إلا للذين ينتمون لعالم الصمت والعين الثالثة.

حين تلمس الشفاه حافة الفنجان، وتُغلق العين للحظة، تصبح النفس قريبة من التوازن. تُفتح البوابة بين الداخل والخارج، وتُعاد صياغة المشهد الحياتي كأنه لوحة تشكيلية متبدلة.

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

✦ الفن من منظور طاقي

الفن، من هذه الزاوية، ليس فقط إنتاج لوحة أو كتابة قصيدة. بل هو تفاعل طاقيّ بين الحواس والعالم، بين الداخل والخارج، بين ما نراه وما لا يُرى. هو حضورٌ كامل في اللحظة، وقراءة ما وراء الأشياء، وتلوين المشاعر بوعي.

الروحانيّ يرى أن الفن ليس في العمل الفني، بل في النية والاهتزاز الذي يُصاحب كل حركة:

في اختيار لون القماش.

في لمس الفرشاة للورق.

في كتابه جملة تحمل رنينًا لا يُنسى.

في رائحة القهوة حين تصعد وتداعب الذاكرة.

كل شيءٍ في هذا العالم يحمل طاقة. لكن الفن الطاقيّ يختار أن يرفع تلك الطاقة، أن يُهذبها ويحوّلها من حالة خام إلى حالة عذبة. لذا، حين يحتسي الفنان كوب القهوة قبل البدء، فهو لا "ينتظر التنشيط"، بل يستعد للاتصال… يستعد للتلقّي.

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

✦ القهوة كأداة تأمل فنية

هل جرّبت يومًا أن تحتسي قهوتك ببطء، دون هاتف، دون كتاب، دون أصوات؟ أن تراقب بخارها وهو يتلاشى؟ أن تلمس حرارة الكوب بكفّك كما لو كان قلبًا نابضًا؟ هذه اللحظة، بالنسبة للروحاني، هي جلسة تأمل مفتوحة على الكون.

القهوة هنا ليست للصحوة الجسدية، بل للانتباه الروحي. حين تصبح كوب القهوة مشهدًا فنيًا بذاته، تُدرك أن الحياة كلّها يمكن أن تكون عملًا فنيًا، إن تعاملنا معها كطاقات دقيقة تستحق أن تُحسّ لا أن تُستهلك.

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

✦ الروحاني يزيّن المواقف بطاقة الفن

الروحاني لا يعيش اللحظة كما هي، بل كما يمكن أن تكون. يرى ما وراء الفعل، ويبحث عن ذبذبة الجمال حتى في التفاصيل الصغيرة. فحين تمطر، لا يقول "إنه مطر" بل يشعر بطاقة الغسل والتطهير. حين يسمع موسيقى، لا يُحللها بل يتركها تمرّ عبره، تفتح بوابات من الذكرى والإحساس.

وحين يحتسي قهوته، لا يراها فاصلًا بين النوم والاستيقاظ، بل بين حالتين وجوديتين: بين الشتات والارتكاز. هي ركيزة بسيطة، لكنها تحمل قوة العودة إلى الذات.

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

للقهوة مكانة خاصة في ذاكرة الأدب العربي الحديث، إذ لم تكن يومًا مجرد مشروب، بل كانت رمزًا للحميمية، للكتابة، للعزلة، وللراحة التي تتسلل بهدوء إلى قلبٍ مثقل. كثير من الكتّاب العرب عبّروا عن علاقتهم بالقهوة بشغفٍ شديد، بل إن بعضهم جعلها شريكة الكتابة، وسرّ الهدوء الداخلي.

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

✦ محمود درويش

ربما أشهر من كتب عن القهوة في الشعر العربي المعاصر. يقول:

«القهوةُ ليستْ إدمانًا أو عادة، إنّها أنثى سمراءُ تُشْعلُ القلبَ وتُحْيي الروح.»

في نظر درويش، القهوة طقس عاطفي وروحي، لا تبدأ الحياة إلا بها. هو لا يشربها فقط، بل يعيشها.

ويقول في موضع آخر:

«القهوةُ مفتاحُ اليوم، فالقهوةُ لمن يعرفها مثلي هي أن تصنعَها بيديك، لا أن تأتيكَ على طبقٍ لأنّ حاملَ الطبق هو حامل الكلام، والقهوةُ الأولى يجهزها الكلامُ الطازج، القهوةُ الأولى يُحتملُ فيها الصمتُ لأنّها عذرُ التوتّر الأول، والحديثُ الأول.»

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

✦ غادة السمان

غادة التي كتبت الحنين والتمرد، كانت ترى في القهوة حضنًا صغيرًا للروح:

«القهوة ليست إدمانًا، إنها تشبه الإحتضان… حين تخرج من صمتك إليها، تستقبلك دون أسئلة.»

كانت ترى أن للقهوة القدرة على امتصاص التوتر، وكأنها كائن حيّ يُصغي لنا دون أحكام.

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

✦ نزار قباني

عاشق التفاصيل، لم ينسَ القهوة في حضوره الأنثويّ الشعريّ. قال مرة:

«حين أكون معكِ، أنسى القهوةَ التي بين يدي، لأنّ عينيكِ أكثر دفئًا من الفنجان.»

وبهذا جعل من القهوة رمزًا للرغبة والراحة، لكنها تصبح ثانوية حين تكتمل الراحة في شخصٍ ما.

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

✦ أحلام مستغانمي

ترى القهوة كتجربة وجودية، تقول:

«القهوةُ امرأةٌ سمراءُ أنيقة، تحمل أسرارًا وحكايا كثيرة.»

وفي نصٍ شهيرٍ لها:

«حين أغلي قهوتي في الليل، بشيء من التَّركيز والحنين، تنساب رائحة القهوة فتملأ المكان شوقًا… القهوةُ لمن يعرفها مثلي، هي أن تصنعها بروحك لا بماءٍ ساخنٍ فقط.»

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

✦ واسيني الأعرج

يقول في إحدى مقابلاته:

«في كل صباح، أكتب فقط بعد فنجان القهوة الأول. ليس لأنها عادة، بل لأنها تساعدني على العبور من صمت النوم إلى صخب الكلمات.»

وهكذا يربط بين القهوة وفتح البوابة إلى الكتابة، كما لو كانت مفتاحًا لطاقة الإبداع.

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

✦ محمد حسن علوان

في روايته "سقف الكفاية"، تظهر القهوة كرفيقة عزلة وهدوء:

«كل ما أريده الآن فنجان قهوة وصمت طويل يشبه حضن أمي.»

جعل من القهوة بديلاً رمزيًا للحضن، لحنانٍ غير معلن، ولراحة تُعاش بلا كلام.

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

✧ ختامًا...

يرى الكتّاب العرب في القهوة أكثر من نكهة: يرون فيها حالة روحية، لحظة بوح، لمسة حنين، وفسحة تأمل. إنها توازنٌ بين الداخل والخارج، وجسرٌ دافئ نحو الإبداع أو السكون. ربما لهذا السبب، حين نقرأهم وهم يكتبون عن القهوة، نشعر وكأنهم يكتبون عنا — عن صمتنا، عن حاجتنا الصغيرة للراحة، عن لحظة نختار فيها الحياة كما نحب، لا كما تُفرض.

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

✦ كلمة أخيرة: القهوة ليست بداية اليوم، بل بدايتك أنت

حين تختار أن تشرب قهوتك بوعي، أن تلمس لحظة الفن داخلها، أن تستقبل طاقتها وتتفاعل معها، فأنت لا تبدأ يومك… بل تبدأ ذاتك الجديدة.

تلك الذات التي تعرف أن الفن ليس في المتاحف فقط، بل في فنجان دافئ، ونظرة حنونة، وتأمل صامت يُعيد تشكيل كل شيء.

القهوة الطاقية هي بوابة الفن الخفيّ.

خذ رشفة… وابدأ الرسم.

--- ･ --- ･ ---ᦏᦑ--- ･ --- ･ ---

『Ｔｈａｎｋ　ｙｏｕ　ｆｏｒ　ｒｅａｄｉｎｇ』

໒꒱

╰︶﹉⋛⋋⊱⋋๑翅膀๑⋌⊰⋌⋚﹉︶╯

ʚ ɞ        ᨳ ଓ#لجنة_النشر         ᪗ ଓ          ᨦ ദ

ઈઉ            ཐིཋྀ           𑆪ིྀᩧദ     

Bye