⊹ ⑅⃝🕊 ⁺𝑊𝑒𝑙𝑐𝑜𝑚𝑒 𝑡𝑜 𝑚𝑦 𝑏𝑙𝑜𝑔◍ཻꢀ᮪⸱ᨗᨗᨗ

                        ₊ ꦿ 𝐻𝑎𝑣𝑒 𝑎 𝑛𝑖𝑐𝑒 𝑑𝑎𝑦ˑ :page_with_curl: ⁺៹

͝ ⏝ ͝ 𖠄°

#Ghaida

#TBK_Riddle

نوع اللغز : وصفي عدد الكلمات 250+

انا راوي القصص وبطل المغامرات التي قد تبدو خيالًا، لكنها يومًا بعد يوم تصبح واقعًا. ولدت في قرية صغيرة، لم أكن ابن ملك أو محارب عظيم، ولم أحمل سيفًا مسحورًا أو قوةً خارقة، بل كنت مجرد فتى بعينين حالمتين، ولسان يروي الأكاذيب التي تمنيت لو كانت حقيقية. كنت أركض في أزقة قريتي الصغيرة، أهتف بقدوم القراصنة، وأعيش في عالم صنعته بنفسي، عالم كنت فيه بطلًا لا يُهزم، محاربًا شجاعًا لا يعرف الخوف، حتى وإن كانت الحقيقة عكس ذلك تمامًا.

كبرت وكبرت معي قصصي، لكنها لم تعد مجرد أكاذيب، بل أصبحت وعودًا، وعودًا بأنني لن أتراجع، بأنني سأحمي من أحب، بأنني سأكون قويًا يومًا ما. لم أكن أملك سوى مقلاعي وبعض الحيل الصغيرة، ولكنني تعلمت أن القوة ليست دائمًا في العضلات، بل في الذكاء، في التوقيت، في الثقة بالنفس حتى عندما يبدو النصر مستحيلًا.

انطلقت في البحر مع أصدقائي، وعندها فقط بدأت قصتي الحقيقية. عبرت المحيطات، زرت جزرًا لم يكن أحد ليصدق وجودها، واجهت وحوشًا وأساطير كنت أظنها مجرد حكايات تُروى قبل النوم. رأيت العجائب والمخاطر، وسقطت في المعارك، لكنني نهضت في كل مرة، أقوى مما كنت عليه.

لطالما ظننت أنني مجرد تابع وسط رفاق لا تُقاس قيمتهم بالكلمات، حيث لكل منهم قصة تُروى بحد السيف. وسط رياح التغيير وأمواج المصير، يقف من يسعى للعرش، ومن يخطّ بشفرته دروبه، ومن يحوّل الصلابة إلى هشيم. هناك من يعيد النبض لما ظنوه ميتًا، ومن ينقب بين السطور عن سر الدهر. أما أنا…؟ أنا لم أكن سوى راوي حكايات، قناصًا لا ينافس المحترفين، مخترعًا لحيل تبدو سخيفة أمام قوة الخصوم. ولكنني تعلمت أن لكل يد بصمتها، ولكل ظل مكانه في المشهد الذي لا يراه إلا القليل. وأنني لست مجرد كاذب، بل محارب، محارب البحر الشجاع.

في أصعب لحظاتي، حين واجهت أعداءً لا قبل لي بهم، لم أهرب، رغم أنني كنت أرتجف. حين سقط الجميع، كنت الوحيد الذي وقف. حين ساد الظلام، كنت أنا من أطلق الشرارة الأولى للنور. حين حان الوقت للقتال، لم أعد أكتفي بالكلمات، بل جعلت أفعالي تتحدث عني .اليوم، لم أعد ذلك الفتى الذي كان يركض في قريته، ينطق بصوت لا يُسمع، ويشير إلى خطر لا تُدركه الأعين حتى يفوت الأوان.. لم أعد ذلك الصغير الذي كان يختبئ خلف ظهر رفاقه. اليوم، يعرفني العالم، يعرفون اسمي، يعرفون أنني وقفت في وجه المستحيل، أنني خدعت الموت، أنني ضربت بقوة لم يتوقعها أحد. اليوم، لم تعد قصصي مجرد أكاذيب، بل أصبحت حقيقة تُروى للأجيال القادمة.

أنا القناص الذي لا يخطئ، أنا الحيلة التي تقلب موازين المعركة، أنا الذي كان جبانًا فأصبح شجاعًا، أنا الذي لم يكن أحد يصدق قوته، لكنه أثبت أنه لا يُستهان به. محارب البحر الشجاع، فهل عرفت من أكون؟