—#Ghaida

—غَيْدَاء

“مُدَوَّنَاتٌ مُبْهَمَةٌ”____________________

صوت من تحت الارض

وصلت العائلة إلى المنتجع الفاخر وسط الحقول الزراعية، في مدينة تُشتهر بمزارعها الواسعة. استقبلهم المكان وكأنهم دخلوا عالماً آخر، حيث الطبيعة بكل تفاصيلها تسرق الأنفاس. لكن المزارعين، رغم بساطتهم، كانوا يحملون معهم همسات غريبة، تحذيرات عن حقولٍ معينة يجب عدم الاقتراب منها. قالوا إن هناك مزارعًا غاضبًا يخطف الأطفال. اعتقدت العائلة أن الأمر مجرد خرافات من صنع المزارعين لإضافة عنصر من الرعب إلى المكان.في اليوم الثاني، ذهبت العائلة إلى حقل الزهور. كانت الأم تسير بين أزهار عباد الشمس، وفجأة سمعت صوتًا يشبه جدالًا مكتومًا بين شخصين. اقتربت أكثر، وهناك رأت المزارع سامر وهو يتحدث بحدة إلى طفل صغير يُدعى حفيظ. لكن بمجرد أن اقتربت أكثر، انتبه لها سامر، فرفع صوته غاضبًا، مطالبًا إياها باحترام الخصوصية وعدم التدخل فيما لا يعنيها. تصاعد الجدال بينهما حتى تدخل الزوج ليُنهي النقاش، تاركًا وراءه شعورًا غريبًا في المكان.

ذاكرة الخلية تنزف اسما لايقال

في إحدى أرقى أحياء مدينة سيول، وتحديدًا في حيٍ سكني يعجّ بالهدوء المزيّف والنوافذ الزجاجية العالية، استُدعيت المحققة هانا إلى مسرح جريمة غامضة. لم يكن البلاغ عاديًا. فالضحية هذه المرة شخصية بارزة، رجل أعمال شهير يُدعى بيمو، في أوائل الأربعينات من عمره، يملك سلسلة مطاعم ناجحة تمتد في معظم مدن شرق آسيا.عند وصول هانا إلى الشقة، كان كل شيء يبدو… نظيفًا. نظيفًا أكثر من اللازم.الأبواب مغلقة، لا آثار اقتحام، لا تحطم زجاج، لا فوضى تدل على شجار. الغرفة كانت مرتبة، والضحية مستلقٍ على الأرض بجانب أريكته الجلدية البيضاء، وجهه هادئ، ملامحه لا تحمل رعبًا أو دهشة، فقط سكون أبدي.

جريمة في عباءة العلم

في إحدى الجامعات المتخصصة في أبحاث النباتات، حيث تُجرى تجارب نادرة وغامضة على أنواع مختلفة من النباتات، كان العالِم جوليان يعمل منذ سنوات طويلة على تطوير زهرة غريبة أطلق عليها اسم JO-76. كانت هذه الزهرة مختلفة عن أي نبات آخر: لا تذبل، لا تموت، ولا تحتاج إلى رعاية أو ري، مما جعلها محطّ أنظار الوسط العلمي.بذل جوليان جهدًا هائلًا من الوقت والبحث لإثبات نجاح مشروعه، حتى قرر أخيرًا تنظيم مؤتمر علمي داخل الجامعة لعرض نتائج تجاربه. حضر المؤتمر عدد من العلماء والطلاب، وكان من بينهم أستاذ زائر يُدعى أوريا، وهو باحث كان يعمل سابقًا على مشروع مشابه لكن لم يحقق فيه نجاحًا يُذكر. شعر أوريا بالإحباط حين رأى مشروع جوليان قد سبقه، إلا أن فضوله لم يمنعه من المتابعة.

زمن متوقف

في إحدى الليالي الباردة، كان المحقق سامر جالسًا في مكتبه الصغير، يعيد ترتيب أوراقه بعد حل قضية شائكة استنزفت كل طاقته. بينما كان يهم بإطفاء المصباح والعودة إلى منزله، تلقى رسالة غامضة مختومة بشمع أحمر. لم يكن هناك اسم مرسل، فقط كلمات قليلة مكتوبة بحبر أسود أنيق:“سيدي المحقق، هناك لغز لم أجد له تفسيرًا، وأثق بأنك الوحيد القادر على حله. لدي ساعة قديمة توقفت عن العمل منذ سنوات، ومع ذلك، أجدها دائمًا تشير إلى الوقت الصحيح مرتين في اليوم، بلا أي خطأ. كيف يمكن لساعة متوقفة أن تكون بهذه الدقة؟ إذا كنت مهتمًا، تعال إلى منزلي قبل فوات الأوان. – عمران.”

“مُفَضَّلَاتٌ مُبْهَمَةٌ”___________________

ظل الحب في قلب الوحش

في عالم يسوده الخوف والدمار، كنتُ مجرد طفلة بريئة، لا أدرك ما الذي ينتظرني في المستقبل. عشتُ حياة هادئة مع عائلتي، كأي طفل آخر، لكن في لحظة خاطفة، تحولت حياتي إلى كابوس لا ينتهي. عندما ضرب الظلام منزلنا، لم يكن الشر مجرد تهديد بل كان واقعا مريرا. في تلك اللحظة التي فقدت فيها كل شيء، تغير مصيري إلى الأبد.

رحلة النور في ظلام الشر

في عالم مليء بالظلام والشر، كنتُ مجرد فتى عادي يعيش حياة هادئة، يتنقل بين الأيام كما يتنقل الموج في البحر الهادئ. لم أكن أعتقد أنني سأكون يومًا جزءًا من أسطورة، لكن الحياة لا تمنحنا دائمًا ما نريد. في لحظة واحدة، تغير كل شيء؛ انقلبت الدنيا رأسًا على عقب، وأصبحني ضحية لقوة شريرة لا يمكن تصورها، وجدت نفسي في مواجهة لم أكن مستعدًا لها. في لحظة مأساوية، شاهدتُ بأم عيني كيف تحولت حياتي إلى جحيم، عندما دُمرت أسرتي أمام عيني، لكن الشر لم يقتصر على ذلك، بل كان هناك شيء أكثر بشاعة، شيء لا يمكن تحمله.

End