زمن متوقف

⊹ ⑅⃝🕊 ⁺𝑊𝑒𝑙𝑐𝑜𝑚𝑒 𝑡𝑜 𝑚𝑦 𝑏𝑙𝑜𝑔◍ཻꢀ᮪⸱ᨗᨗᨗ

▒⃝ 🧷𝐼𝑓 𝑦𝑜𝑢 𝑤𝑎𝑛𝑡 𝑡𝑜 𝑟𝑒𝑐𝑜𝑔𝑛𝑖𝑧𝑒 𝑢𝑠 𝑐𝑙𝑖𝑐𝑘 𝒉𝑒𝑟𝑒 ꜥꜤ

                        ₊ ꦿ 𝐻𝑎𝑣𝑒 𝑎 𝑛𝑖𝑐𝑒 𝑑𝑎𝑦ˑ :page_with_curl: ⁺៹

͝ ⏝ ͝ 𖠄°

#Ghaida

نوع اللغز- قصصي

عدد الكلمات450+

في إحدى الليالي الباردة، كان المحقق سامر جالسًا في مكتبه الصغير، يعيد ترتيب أوراقه بعد حل قضية شائكة استنزفت كل طاقته. بينما كان يهم بإطفاء المصباح والعودة إلى منزله، تلقى رسالة غامضة مختومة بشمع أحمر. لم يكن هناك اسم مرسل، فقط كلمات قليلة مكتوبة بحبر أسود أنيق:

“سيدي المحقق، هناك لغز لم أجد له تفسيرًا، وأثق بأنك الوحيد القادر على حله. لدي ساعة قديمة توقفت عن العمل منذ سنوات، ومع ذلك، أجدها دائمًا تشير إلى الوقت الصحيح مرتين في اليوم، بلا أي خطأ. كيف يمكن لساعة متوقفة أن تكون بهذه الدقة؟ إذا كنت مهتمًا، تعال إلى منزلي قبل فوات الأوان. – عمران.”

لم يكن المحقق سامر معتادًا على تلقي ألغاز غامضة كهذه، لكنها أثارت فضوله، فقرر زيارة منزل الرجل في صباح اليوم التالي.

القصر المهجور والساعة الغامضة

عند وصوله إلى العنوان المذكور، وجد قصرًا قديمًا متهالكًا، يقع في أطراف المدينة، تحيط به أشجار كثيفة وأجواء موحشة. طرق الباب الحديدي الضخم عدة مرات قبل أن يفتحه رجل مسن، ذو لحية بيضاء طويلة وعينين عميقتين مليئتين بالحكمة.

— “أهلاً بك، أيها المحقق. كنت أعلم أنك ستأتي.”

قاده عمران إلى غرفة معيشة واسعة، تزينها تحف قديمة ولوحات زيتية لوجوه مجهولة. وعلى أحد الجدران، كانت هناك ساعة أنتيكة ضخمة، تبدو وكأنها لم تتحرك منذ عقود.

أشار عمران إلى الساعة قائلاً:

— “هذه هي الساعة التي أخبرتك عنها. توقفت منذ سنوات، ومع ذلك، لاحظت شيئًا غريبًا… كل يوم، مرتين، أجدها تشير إلى الوقت الصحيح تمامًا، دون أي خطأ.”

نظر سامر إلى الساعة، فوجد عقاربها ثابتة عند الثالثة تمامًا. لم يكن هناك أي صوت لآلية العمل، ولم يكن بها بطارية، ولا أي علامة على تشغيلها. ومع ذلك، أصر عمران على أن الساعة تعطي الوقت الصحيح مرتين يوميًا.

كان هناك شيء غير منطقي في الأمر، لكنه لم يكن مستحيلًا.

البحث عن سر الساعة

قرر سامر البقاء في القصر طوال اليوم لمراقبة الساعة. جلس بجوارها، يدوّن ملاحظاته، ويقارن بين الوقت الحقيقي والوقت الذي تظهره الساعة المتوقفة.

مرت الساعات، ولم يحدث شيء غير طبيعي… حتى حلَّ المساء.

نظر سامر إلى الساعة المتوقفة، فوجدها تشير إلى الثالثة تمامًا، وعندما تحقق من ساعته، كانت بالفعل الثالثة مساءً!

هذا لم يكن مجرد مصادفة.

مرت الساعات حتى منتصف الليل، ثم بدأ سامر يراقب الساعة مرة أخرى مع اقتراب الفجر. وعند الساعة الثالثة صباحًا، حدث الشيء ذاته.

أدرك المحقق أن اللغز كان حقيقيًا، لكنه لا يزال بحاجة إلى تفسير منطقي.

فرضيات وتفسيرات محتملة

بدأ سامر بتحليل الاحتمالات الممكنة:

1. هل تتحرك الساعة دون أن يلاحظ؟

— لا، فقد وضع علامة صغيرة على العقارب، ولم تتغير طوال اليوم.

2. هل هناك خدعة بصرية؟

— لا، فقد راقب الساعة من زوايا مختلفة، وكانت ثابتة تمامًا.

3. هل هناك تدخل خارجي؟

— لا يوجد أي شخص آخر في القصر، والساعة غير متصلة بأي جهاز.

إذا كانت الساعة متوقفة بالكامل، فلماذا تظهر الوقت الصحيح مرتين يوميًا؟

بدأ سامر يشعر أن الحل أمامه، لكنه لم يتمكن من رؤيته بوضوح بعد. كان الأمر كما لو أن هناك قطعة مفقودة في هذا اللغز.

ثم، فجأة، عند الفجر، بينما كان يحدق في الساعة، أدرك الحقيقة. ابتسم بهدوء وقال:

— “أعتقد أنني وجدت الحل، يا سيد عمران.

مالحل الذي اكتشفه سامر؟